إسحاق نيوتن

إسحاق نيوتن هو عالم إنجليزي شهير، تخصّص في دراسة علوم الرياضيات والفلك،[١] فكان عالماً وباحثاً ومفكّراً، حيث عاش طول حياته وهو يُفكّر في قوانين واكتشافات تساعد البشر على تمكينهم في الأرض، واستطاع نيوتن باكتشافاته أن يغيّر مجرى التاريخ، واحتل مكانة عظيمة بين العلماء والمكتشفين، فقد كان فيزيائياً رياضياً تمكّن من نقل مركز الثقل في العلم من الخيال والأسطورة إلى الواقع والحقيقة، ونقل الأسلوب النظري إلى الأسلوب العملي.[٢]

مولد إسحاق نيوتن ونشأته:

ولد إسحق نيوتن في عام 1642م، وكان ذلك في منزل ريفي في قرية صغيرة تقع في إنجلترا، وقد وُلد يتيماً وقبل أوانه؛ أي قبل إتمام 9 شهور، لذلك كان حجم جسمه صغيراً نسبياً، فتوقّع الجميع أنه لن يعيش، إلا أنه نما وترعرع حتى أصبح واحداً من أعظم علماء التاريخ، وفي سن الثانية انتقل نيوتن للعيش مع جدته بعد أن تزوجت والدته للمرة الثانية، وأظهر في عمر صغير رغبة كبيرة في ممارسة الأعمال اليدوية، حيث ابتكر ساعة مائية، ونموذجاً لطاحونة، ومزولةً حجريةً، وعند بلوغ سن الرابعة عشر عاد نيوتن ليعيش مع أمه ويُساعدها في أعمال المزرعة بعد أن مات زوجها، إلا أنّه لم ينسجم مع شؤون المزرعة، حيث كان شغوفاً بالقراءة وصناعة النماذج الخشبية.






حياة إسحاق نيوتن:

التعليمية عندما بلغ نيوتن سن الثامنة عشر وافقت أمه على إعداده لدخول الجامعة، حيث التحق بجامعة كامبردج في إنجلترا، فأمضى في كلية الإدارة 4 سنوات إلى أن تخرّج منها في عام 1665م بدرجة البكالوريوس، ومن الجدير بالذكر أنّه اكتسب أثناء دراسته في الجامعة علاقات جيدة مع أساتذة الرياضيات، أمثال إسحق بور الذي آمن بقدرات نيوتن الرياضية وشجّعه على أن يُنمّي هذه القدرات ويطوّرها.
حياة إسحاق نيوتن العملية:

أُغلقت جامعة كامبردج في نهاية ستينيات القرن الخامس عشر بسبب انتشار وباء الطاعون في أنحاء إنجلترا، فعاد جميع الطلبة إلى منازلهم بمن فيهم نيوتن الذي رجع إلى أمه في البيت الريفي الذي نشأ فيه، وكان عمره حينها 23 عاماً، فبقي فيه مدة 18 شهراً، وخلال هذه الفترة استطاع ابتكار القوانين الأساسية لعلم الميكانيكا وطبقها نظرياً على الأجرام السماوية، وتمكّن من اختراع وسائل حساب التفاضل والتكامل، كما عمِل على وضع أسس اكتشافاته البصرية الكبرى، وفي عام 1667م التحق نيوتن بجامعة كامبردج بعد أن أُعيد فتحها، ولكن هذه المرة لم يكن طالباً بل عمل بمهنة تدريس صغيرة، واستمر فيها إلى أن أتمّ سن السادسة والعشرين ليصبح أستاذاً في الرياضيات خلفاً لمعلمه السابق إسحق بارو، وفي تلك الفترة أجرى نيوتن تجارب على الضوء، واستطاع اكتشاف وجود الطيف، وذلك بعد حلّل أشعة الشمس عبر منشور، وعند بلوغ سن الثلاثين سطع نجم نيوتن وأصبح معروفاً كواضع نظريات، كما أنه استمر في معالجة نظرياته بالسر؛ بسبب إزعاج النقاد له.






أهم إنجازات إسحاق نيوتن:

لخّص نيوتن مكتشفاته وابتكاراته في كتاب واحد أسماه المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية، وتكوّن هذا الكتاب من ثلاثة أجزاء، وهي: الكتاب الأول: اشتمل هذا الجزء على قوانين نيوتن في الحركة، وهي: القانون الأول: ينصّ على أنّ الجسم الساكن يبقى ساكناً ما لم تؤثر عليه أي قوة خارجية، والجسم المتحرك يبقى متحرّكاً بنفس معدل السرعة والاتجاه ما لم تؤثر عليه قوة خارجية. القانون الثاني: ينصّ على أنّ كمية القوة تُحسب بمعدل تغيّر الحركة، وهو ما يُعرف بالتسارع. القانون الثالث: ينصّ على أنّ الفعل يُسبّب رد فعل مساوٍ له في المقدار، ومعاكس له في الاتجاه. الكتاب الثاني: حيث اشتمل على توضيح الأفكار الواردة في الكتاب الأول، بالإضافة إلى أفكار خاصة بالمقاومة المتعلقة بالحركة. الكتاب الثالث: تضمّن استنتاجات نيوتن بمبادئ الحركة والجاذبية، من خلال ملاحظة الأشياء المتصلة بالأرض، فطبّق ذلك على حركة الأرض والكواكب المحيطة بالشمس.